لكل السوريين

شذرات من تاريخ التلفزيون السوري.. “مسلسل أسعد الوراق”

إعداد/ محمد الصالح 

بدأ التلفزيون السوري البث في الثالث والعشرين من شهر تموز عام 1960 من قمة جبل قاسيون في دمشق، واستمر الإرسال لمدة ساعة ونصف في اليوم الأول من داخل استديو متواضع أقيم بجوار محطة الإرسال.

واعتمد في بداياته على عناصر فنية من الإذاعة السورية بعد إلحاقهم بدورات تدريبية قصيرة.

وكانت المواد التلفزيونية تبث في دمشق في اليوم الأول، ثم تبث الأشرطة المسجلة في حمص وحلب في اليوم التالي.

وفي عام 1967 أصبح التلفزيون يبث برامجه من دمشق إلى معظم المناطق السورية.

ولكن أجهزة التلفزيون لم تكن متوفرة لمشاهدة البرامج، باستثناء الأجهزة التي وزعتها الدولة في بعض الساحات العامة بدمشق، ولدى عدد قليل جداً من المواطنين في دمشق.

وبعد أقل من سنة على انطلاقة انتقل إلى مبناه الجديد في ساحة الأمويين.

أسعد الوراق

مسلسل تلفزيوني مأخوذ عن مجموعة قصصية للأديب السوري صدقي إسماعيل بعنوان “الله والفقر”، أنتجه التلفزيون السوري عام 1975، من سبع حلقات.

كتب سيناريو المسلسل عبد العزيز هلال وأخرجه علاء الدين كوكش، وقام ببطولته كل من هاني الروماني ومنى واصف وملك وأمل سكر وعدنان بركات وعلي الرواس ويوسف حنا.

يتناول العمل حكاية شاب يتيم الأبوين، يعمل حمّالاً ويسعى بين وكالة الحبوب والمطحنة بعربته التي يجرها بنفسه، ويعيش وحيداً، وهو طيب ومحب للناس ومجدّ في عمله ومتعاون مع الجميع، وكل أحلامه أن يتمكن من ترميم بيته المتداعي، والزواج بامرأة تقبل به وتحقق له “الستر” في حياته.

يشفق “عدنان بيك” وجيه الحارة على أسعد ويقربه منه، ويعتقد أنه يمتاز بصفات أخلاقية رفيعة تجعله يتمتع ببعض “الكرامات” عند الله تعالى، خاصة أنه تستر على الثائر “كسام” الذي فر من السجن ولجأ إلى بيته فقدم له الرعاية والاهتمام.

ولكن الظروف تضع أسعد على مفترق خطير عندما يصدم بعربته أحد رجال الدرك عن طريق الخطأ، فيتم سجنه بتهمة الاعتداء على “ابن الحكومة” ويقضي أياماً قاسية يتعرف خلالها على أشخاص شريرين وخطيرين.

ويشكل دخوله إلى السجن نقطة تحول سلبية في حياته، وبداية لسلسلة من المتاعب التي سيواجهها بعد خروجه منه.