لكل السوريين

مع بداية فصل الشتاء.. مخيمات إدلب تشتكي الإهمال واللامبالاة

إدلب/ عباس إدلبي  

مع اقتراب فصل الشتاء وعوامله الجوية المعروفة اشتكى مواطنون وهيئات المجتمع المدني في إدلب من الإهمال وعدم الجدية في حل مشكلة المخيمات، وخاصة تلك الواقعة في المناطق المنخفضة والتي عادة ما تؤثر عليها غزارة الأمطار وبالتالي غرق تلك المخيمات.

في وقفة احتجاجية قام بها مواطنون من سكان المخيمات بالاشتراك مع بعض الجمعيات المعنية بالشؤون الانسانية بإجراء وقفة احتجاجية أمام ما تسمى بوزارة الادارة المحلية التابعة لحكومة الانقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام الإرهابية، رفع المحتجون لافتات طالبت الجهات المعنية بإجراء صيانة فورية لتلك المخيمات والعمل على إيجاد مناطق مرتفعة لإقامة مخيمات عليها عوضا عن تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.

وقال المنسق العام لتلك الاحتجاجات اسماعيل الشايب إن “الهدف من الاحتجاجات إيصال معاناة سكان المخيمات للجهات المعنية من منظمات وهيئات دولية وحكومية، وحضهم على اجراء فوري لحل مشكلة غرق المخيمات والصيانة العامة لتلك المخيمات”.

ومن ناحية أخرى التقينا مع عضو المجلس المحلي لمدينة حارم عبدالعزيز و.م والذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، والذي حدثنا بدوره عن الواقع المأساوي لسكان تلك المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا، وقال “إن هناك إهمال كبير وعدم الجدية بتحسين الواقع الخدمي لسكان المخيمات بشكل عام، في وقت عزفت معظم المنظمات عن تغطية أغلب المناطق بسبب سوء المعاملة من قبل الجهات الرسمية”.

وعن الواقع الإنساني في المخيمات التقينا مع مدير مخيم ساند الخيري السيد مصطفى، والذي بدوره شرح لنا أحوال المخيم ومتطلباته الفورية قبيل بدء فصل الشتاء، وقال مصطفى إن أغلب الخيم مهترئة وبحاجة لصيانة عاجلة وتزويد تلك الخيم بعوازل خاصة، وتعبيد الطرقات لسهولة الوصول إليها وفتح قنوات لتصريف المياه في المخيمات الواقعة ضمن المناطق المنخفضة”.

ويضيف “أيضا دعم المخيمات بمنافس طبية وخيام عزل للمصابين بفايروس كورونا الذي ضرب معظم المخيمات وتسبب بوفاة المئات من سكانه”.

وتشهد المخيمات في إدلب واقعا مأساويا فرض على السكان الاضطرار للعيش في مستنقعات مليئة بالأمراض، في وقت يواصل فيه فيروس كورونا انتشاره بشكل كبير في شمال غربي سوريا.