لكل السوريين

أسطوانات غاز معبّأة بالماء.. تُشعل غضب الحمويين بعد انتظار أشهر!

حماة/ حكمت أسود 

لم يكن يعلم “أبو أحمد” أن الغبطة التي أصابته بعد أن وصلته رسالة تُخبره بإمكانية استلام مخصصاته من الغاز، ستتحول إلى غضب يحبطه هو والعديد ممن استلموا أسطوانات الغاز والتي تبين أنها معبأة بالمياه.

وتابع “أبو أحمد” إلى أنه عندما ركب الأسطوانة لم يكن المفتاح الخاص بها يعمل، فاضطر إلى إخراجها وفتحها خارج المنزل ليتبين له أن الأسطوانة مملوءة بالماء بدل الغاز.

كما أوضح عدد من أهالي حماة وريفها أن خسائرهم كانت فادحة خلال هذه الشهر، فالأسطوانات التي استلموها بعد انتظار أكثر من شهرين أو ثمانين يوماً، لم تدم أكثر من أسبوع أو 10 أيام لطهي الطعام، حيث فوجئوا بعد أيام من استخدام هذه الأسطوانات بضعفها وعدم اشتعالها، وإن اشتعلت فبصعوبة بالغة نتيجة وجود كمية من الماء بلغت ربع وزنها في بعضها، ونصفه في بعضها الآخر.

وأشار الأهالي في حديثهم لصحيفة محلية إلى أنهم لجأوا للسوق السوداء لاستبدالها بـ 35 ألف ليرة، فدورهم لدى المعتمدين بعيد جداً، وهم بحاجة ماسة للغاز، فيما اتهم آخرون المعتمدين بالغش، وحقن تلك الأسطوانات بالماء، بعد تعبئة الغازات الصغيرة (السفاري) منها.

من جهتها، نفت محروقات حماة ممثلة بقسم الغاز القيام بغش الأسطوانات بالماء جملةً وتفصيلاً، مبينة أنه سابقاً كانت ترد أسطوانات مشبعة بسوائل نفطية وليس ماء، فيتم تفريغها نهائياً كما يحدث الآن وتعبئتها مجدداً بالغاز.

وأوضحت أن كل أسطوانة تدخل القسم لا يمكن تعبئتها على ما هي عليه، بل تفرغ أولاً من كل ما فيها، لافتة إلى أن القسم يسعى لإنتاج ما بين 9 – 10 آلاف أسطوانات باليوم، ولكن حالياً ينتج نحو 8 آلاف أسطوانة، تنخفض لـ 6 آلاف عند إنتاج الغاز الصناعي.

فيما كشف صاحب مركز غاز، أن بعض أصحاب المراكز يغشون فعلاً الأسطوانات بالماء، بعد تعبئة البوابير منها، منوهاً بأن ذلك يتم بسهولة، وله معدات خاصة يتم بها حقن أسطوانة الغاز بالماء، ومنها تحويلة أنابيب شبيهة بالتحويلة التي تربط الأسطوانة ببابور الغاز.

وفي وقت سابق، أكد مدير عمليات الغاز أن مدة الاستحقاق لأسطوانة الغاز غير محددة حالياً أي أنها كانت 23 يوم لكن وفق البرمجية الأخيرة أصبحت الأحقية للأقدم ثم الأحدث، حتى تتساوى كل الناس وتتحقق العدالة بينهم بعد ذلك نعود للمدة المحددة وهي 23 يوم.

ومنذ عدة أشهر يشتكي السوريون من تأخر دورهم بالحصول على الغاز لأكثر من شهرين، وعدم تقدّم دور التوزيع كما يظهر على تطبيق “وين”، أو تقدمه ببطء.