تقرير/ أ ـ ن
سنبقى نؤكد على أهمية الدور الذي يقوم به المعلمون في بناء الأجيال وزرع قيم المحبة والوفاء ليساهموا في بناء النفوس والأفراد والوطن، ولهم دور عظيم في صناعة الإنسان من الناحيتين التعليمية والتربوية، ما يفترض تقديم كل الخدمات اللازمة للمعلمين لتمكينهم من مواصلة مسيرة العلم والبناء رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشونا كمواطنين ومعلمين، لذلك فهم يستحقون من الجميع كل الاحترام لجهودهم الجبارة في بناء جيل العلم ضد كل قوى الجهل والظلام التي تهدد قيمنا وتماسك مجتمعنا.
السيد فهد المدرس المتقاعد في بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، أشار إلى أنه يترتب على الجميع تسليط الضوء على المعلمين الصابرين في ظل معاناتهم المادية والصحية بالتزامن مع الغلاء المعيشي، وخاصة المتقاعدين منهم، في وقت قدموا لأبناء الوطن خلاصة إبداعهم وفكرهم ليكونوا بأفضل حال، ويأتي عيد الأم بالتزامن مع عيد المعلم، ما يزيد من قدسية هذا العيد، الممتزجة بقداسة عمل المعلم الذي يشبه دور الأم في تربية وتنشئة الأجيال، فالمعلم يبني ويكمل بناء الفرد والمجتمع، مما يوجب إيلاء المعلمين كل الأهمية، ويجب رفع شرائح نهاية الخدمة بنسبة 100%، ورفع سقف الوصفات الطبية من 45 ألف ليرة إلى 75 ألفا، مع زيادتها في حال توفر كتل مالية كافية لدى صندوق التكافل الاجتماعي، كما نوّه بأن هناك قرارات أخرى قيد المتابعة من سنين ولم يطرأ عليها أي تقدم وهي معنية لرفع طبيعة عمل المعلم، والإداريين، ودراسة رفع راتب خزانة التقاعد لمن تقاعدوا سابقا ليتماشى مع الظروف الحالية، ويجب مساهمة النقابة على الصعيد الصحي لأسر المعلمين المتقاعدين عن طريق دفتر الخدمات الصحية، للحصول على الوصفات الطبية.
السيدة لبانة وهي معلمة الفيزياء من مدينة القدموس بريف طرطوس قالت: أنه ورغم سوء الظروف المعيشية فإن مكانة العلم يجب ألا تتزحزح من الصدارة في أعين مجتمعنا، وأجيالنا المقتدية بالمعلمين المخلصين، لأنه لا يبنى الإنسان إلا بالعلم، ومن بعده تأتي بقية المكونات المادية والتقنية وغيرها، ومهما بلغنا من التطور التكنولوجي فإن للمعلم الدور الأساسي والأهمية الأولى في تنشئة الأجيال، وصنع الحياة ورسم المستقبل، لأن جودة التعليم لا يصنعها إلا المعلم الذي يرشد طلابه للتعامل مع التقنيات وتسخيرها لتطوير الإنسان وتحسين أداء المجتمع، كما أكدت على تغير الدور المناط للمعلم، حيث كان سابقاً يعتمد على الدور التلقيني التقليدي، أما الآن فهناك طرق ووسائل متعددة يتبعها المعلم لإيصال أكبر كم من المعلومات لطلابه، مما يتطلب إلغاء سقف الرواتب وتقليص الفارق بين سقفي الفئتين الأولى والثانية وتسريع إصدار قانون الضمان الصحي للمعلمين المتقاعدين، مما يوجب زيادة الدعم المادي لتغطية المساعدات الصحية والدوائية للمعلمين الوافدين وتحويل الضمان الصحي الخاص بالمعلمين إلى نقابتهم وشراء عقارات لإقامة مشاريع ذات طابع تربوي في المحافظة كالمدارس والنوادي ورياض الأطفال ومراكز الأنشطة.
السيد منيف مدرس مادة العلوم من صافيتا طالب بزيادة دعم صندوق التكافل الاجتماعي وتحويل المدارس المهنية إلى ورشات انتاجية والإعلان عن مسابقة لمعلمي الحرف وتأمين قبول خريجي الثانويات الفنية في الجامعات على أساس الدرجة وإغناء المكتبات المدرسية بالكتب وتسهيل الحصول على سكن جامعي لأبناء المعلمين وإقامة مؤسسة استهلاكية خاصة بالمعلمين، ومن الضروري تشميل المعلمين المتقاعدين بالضمان الصحي وتطوير حساب المساعدة الفورية عند الوفاة وإحداث الجمعيات السكنية الخاصة بالمعلمين، وهنالك مشاريع تربوية متعثرة وخصوصاً روضة ناحية الصفصافة فإن الدراسة جاهزة إلا أن التغيرات المتسارعة في أسعار مواد البناء تجعل التعاقد مع المتعهدين أكثر صعوبة.
السيدة هيام معلمة صف في إحدى المدارس بالدريكيش قالت لنا: يجب دعم الصناديق النقابية وتحويل جزء من استثمارات وعائدات النقابة المركزية لدعم فرع طرطوس لنقابة المعلمين، وأكدت على ضرورة تأمين روضة أطفال خاصة لمعلمي المحافظة وتحسين الضمان الصحي للمعلمين، وأنا ادعو إلى إعطاء تعويضات للمعلمين في المدارس الصناعية وتفريغ المعلمين العاملين في اللجان النقابية ورفع أجور مراقبة الامتحانات وإيجاد حلول للتعليم الخاص والدروس الخصوصية والنهوض بالمسألة التربوية نحو الأفضل، ويجب التركيز على زيادة مستوى المعيشة للمدرسين والمعلمين، وإعادة نظام الجولات للزملاء المدرسين وزيادة تعويضات الأعمال الامتحانية، وزيادة عدد مستوصفات الصحة المدرسية، وزيادة نسبة قبول أبناء المعلمين في المعاهد والجامعات، وتجديد البطاقة الصحية للمتقاعدين، ووضع صيغة لضمان حصانة المعلم، وسنبقى نؤكد على أهمية الضمان الصحي وخزانة التقاعد للمعلمين، وتعويض المناطق شبه النائية وأجور نقل المعلمين وإحداث مركز عيادات شاملة للمعلمين في طرطوس وتطوير الصناديق النقابية.
السيد بطرس معلم مادة العربي للمرحلة الثانوية بصافيتا أشار إلى أن هناك الكثير من المدرسات والمدرسين لم يتقاضوا تعويضاتهم ومستحقاتهم من نقابة المعلمين منذ استقالتهم من أكثر من سنتين، رغم أنه طيلة السنين الماضية قاموا بدفع ما ترتب عليهم من التزامات لنقابة المعلمين ولم يقصروا في ذلك أبدا، إلا أن النقابة عند استقالتهم وتقاعدهم لم تفي بالتزاماتها ولم تقوم بصرف تعويضاتهم، وكلما راجعوا النقابة يكون ردهم كل مرة: راجعونا بعد أسبوع، ويتم الاتصال مع النقابة على الهاتف الأرضي لا أحد يرد، وأن الشيكات تصل للنقابة مقننة من المصرف التجاري، وأؤكد على ضرورة زيادة نسبة الطبابة للمعلمين وتوفر الأدوية بالشكل الكافي في صيدلية النقابة وزيادة طبيعة العمل والخزانة التقاعدية إلى جانب عدد من القضايا التربوية والتعليمية، ورفع طبيعة عمل معلمي المناطق النائية وأكد على الإسراع بما يخص المسارات الوظيفية التي تعتمد الكفاءة والإبداع والقدم وعلى أساسها ستكون الحوافز وتطوير المناهج لمواكبة التطور والعلم.
السيدة عائشة وهي مدرسة في الثانوية الصناعية بطرطوس أكدت على أهمية دعم الصناديق النقابية وتحويل جزء من استثمارات وعائدات النقابة المركزية لدعم فرع طرطوس وتأمين روضة أطفال خاصة لمعلمي المحافظة وتحسين الضمان الصحي للمعلمين، ويجب إعطاء تعويضات للمعلمين في المدارس الصناعية وتفريغ المعلمين العاملين في اللجان النقابية ورفع أجور مراقبة الامتحانات وإيجاد حلول للتعليم الخاص والدروس الخصوصية والنهوض بالمسألة التربوية نحو الأفضل.