لكل السوريين

المواطن السوري ما بين مطرقة الغلاء وسندان قلة الحيلة بطرطوس

طرطوس/ اـ ن

لاتزال أسعار المواد في أسواق طرطوس لا تعرف لا رب ولا دين ولا رحمة ولا تقبل بالسكون او بالتوقف او الهدوء شفاعة بالمواطن وبلقمة عيشه، فأسعار المواد الأساسية والضرورية كل يوم في واد اعلى من سابقه من الأيام وليس من الشهور، فينام المواطن على أسعار لبعض المواد الاستهلاكية ليصحو على سعر جديد، فمثلا

كان سعر علية اللبن ما بين 4000 الى 4500 يوم 1\6 لتصبح في صباح 2\6 ما بين 5000 الى 5500 ل.س للعلبة الواحدة والتي يجب ان تزن 1كغ لكنها مع كل اسف لا تتجاوز ال 800 غرام وتباع على انها 1 كغ، ولا رقيب ولا حسيب ولا ضابط للأسعار ولا مراقب للأسواق، وإذا اعترضت فالبائع نفسه يتأوه ويتشكى من تجار الجملة ومن البائعين الصغار من المواطنين، ولا يمكننا ابدا ان نفهم على من تقع المسؤولية  ، انما يمكننا ان نقتنع ان ارتفاع الأسعار سيستمر في الصعود وسيستمر المواطن بالألم والصبر والشكوى والشراء رغم ضعف القوة الشرائية والدخول المزرية، ولكن لا المواطن يعي كيف يستمر بالعيش في هذه الحياة ولا الحكومة متعبة بالبحث عن الحلول، ونزيد على ذلك، فعلى سبيل المثال، تزامن ارتفاع أسعار اللبن مع ارتفاع أسعار كافة أنواع الأجبان  في أسواق محافظة طرطوس ، فسعر كيلو الجبنة البيضاء البلدي فقد  تراوح ما بين 30 الى 40 ألف ليرة حسب النوع، أما الجبنة المشللة فقد تراوح سعر الكلغ ما بين  45 الى 50ألف ليرة للكيلو، واما أسعار كيلو اللبنة فقد تراوح  ما بين 30 الى 40ألف ليرة، وهذه المواد كانت ايام زمان منذ سنوات قريبة لازالت حاضرة دوما على وجبة الإفطار الصباحية لدى المواطن، وغير معروف او مفهوم لماذا ارتفعت أسعار مشتقات الحليب؟ فقد تراوح سعر كيلو الحليب إما بين 4000 الى 4500ليرة والذي زادت معه أسعار جميع مشتقاته بشكل بات من المستحيل أن تزور مختلف أصناف الأجبان والألبان موائد المواطنين بعد اليوم ولو بالحد الأدنى، وهذا الغلاء هو ببساطة  نتيجة قرارات من الجهات المعنية متوافقة مع قرارات التجار  الحاكمين لكل حركة الاسواق والأسعار،يضاف الى كل ذلك أسعار المواد الاستهلاكية فقد ارتفعت أسعارها جميعا وبنسبة تعادل ما بين 50 الى 65% من متة وقهوة وشاي وسكر وحارم ومنظفات ومواد غذائية، ولا احد بالعالم لديه أي شكل من اشكال التفسير، الا تفسير واحد ان الخير قادم لازلنا ما راينا شي نحن ببداية الطريق.

تصوروا ان الأراضي الجبيلية مليئة بالأعشاب والزهور في مثل هذه الأيام من السنة، لقد تم حصدها كاملة وتحولت الأراضي الى جرداء، لتباع الى المواطن الساكن بالمدينة وبأسعار متكيفة مع مزاج البائع، والمواطن يبحث وينقب عن اية عشبة ليقطفها عشوائيا من اجل بيعها وشراء بعض الحاجيات الى منزله.

اما أسعار الخضار وفي موسمها الان، فكيلو البندورة فقد تراوح سعره ما بين 2300 الى 2700 ل.س، وكيلو غرام الخيار ما بين 3400 الى 4200 ليرة وأسعار كيلو البصل 1500 الى 2000ليرة، وكيلو البطاطا ما بين 1800 الى 2200 ليرة، وما زالت الباميا يقتصر طعمها على بعض القادرين فقد تراوح سعر الكلغ ما بين 18 الى 23ألف ليرة للكيلو، وكلغ الزهرة 2500 ليرة، في حين وصل سعر الخسة الواحدة إلى 1800 ليرة، وكيلو الملفوف 1000 ليرة، والجزر 2000 ليرة، و500 ليرة لكل باقة من النعناع والبقدونس والكزبرة، و1500 ليرة للبقلة.