لكل السوريين

هل تنجح المساعي الروسية لتسليم الشمال لدمشق عبر تركيا؟

ماذا يجري في كواليس السياسة وأروقة المخابرات؟

اختراق مفضوح للسياسة الروسية عبر البوابة التركية والفخ الذي نصبته روسيا لكل من تركيا والمعارضة أصبح واضحاً وجلياً للعيان.

أحداث متتالية أخرها قليلاً الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال سوريا إلا أن هناك خطوات حثيثة بدأت تتجلى عقب الزلزال مما يدل على نية روسيا مضيها بمشروعها الساعي لتسليم المناطق الخارجة عن سيطرتها وسيطرة قوات النظام عبر صفقة أعدها الساسة الأتراك والروس بدأت بلقاء مخابراتي وتبعها لقاء وزراء خارجية تمهيداً للقاء بين رؤساء الدول اللاعبة في الملف السوري ك روسيا وإيران وتركيا وسوريا.

وللحصول على تفاصيل وتحليل أكثر تحدثنا مع الدكتور إياد الغزال، المحاضر في جامعة حلب سابقاً حول نظرته للأحداث وما قد تؤول إليه الأوضاع مستقبلاً.

وقال: لقد لعبت تركيا دوراً سلبياً في إدارة الحرب السورية وكان موقفها متأرجحاً ما بين الدعم المشروط أو الانضواء تحت إمرتها لتحقيق مصالحها وأجنداتها المعروفة واستخدام قوى المعارضة كأداة قذرة لتحقيق تلك الأهداف وقد نجحت بتحويل قوى المعارضة لمرتزقة تحارب بهم خارج حدودها مثل أذربيجان وليبيا وشمال شرق سوريا.

وبّين، “إن تلك السفالة بالتعامل مع الملف السوري لم تقف عند هذا الحد فأصبحت تركيا تقايض على دماء مليون شهيد لتحقيق ما تبقي من أجنداتها.

ويًضيف الدكتور إياد “إن تركيا تلعب بالوقت بدل الضائع وذلك قبل بدء الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في الرابع عشر من شهر مايو 2023 مستغلة حالة الترهل التي يعانيها نظام الأسد  والأزمة الروسية في تركيا والانهيار الاقتصادي في إيران”.

من ناحية أخرى طالبت قوى المعارضة تركيا توخي الحذر فيما يتعلق بمصير ثورتهم  حيث أكد أمير هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني رفضه لتلك المباحثات التي تجريها تركيا وروسيا والنظام وهدد الجولاني تركيا من مغبة العبث بمصير الثورة وثوارها وذلك عبر كلمة ألقاها خلال لقاءه مع أعضاء حكومة الإنقاذ الجدد.

وفي ختام حديثه أكد، الدكتور إياد، “إن تصريحات الساسة الأتراك تثير غضب السوريين وتخلق حالة من الكراهية والعداء وهذا ما صرح به الشارع المعارض عبر مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام النقاط العسكرية التركية”.