قال خبراء إن البقاء في المنزل والامتناع عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة ضروري للغاية إذا كان الشخص يعاني من أعراض عدوى نوروفيروس.
ورصدت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بعدوى نوروفيروس، بحسب ما ذكرت صحيفة “الصن” البريطانية.
وأضافت أنه في حال إصابة الشخص بهذه العدوى، فعليه أن يمتنع عن الذهاب إلى العمل أو أن يرسل أطفاله إلى المدرسة.
وتقول السلطات الصحية في بريطانيا إن هذه العدوى تنتشر بسهولة بمجرد الاتصال الوثيق بالشخص المصاب.
وتذكر ليزلي لاركن المسؤولة في وكالة الأمن الصحي ببريطانيا: “نوروفيروس ينتقل بسهولة لمن حولك”.
وأضافت أن الأعراض الرئيسية للعدوى هي القيء والاسهال، مع أعراض أخرى أقل انتشارا مثل الحمى أو آلام في البطن.
وذكرت: “ابق في المنزل إذا كنت تعاني من أعراض نوروفيروس، ولا تذهب إلى العمل أو المدرسة إلا بعد 48 ساعة من زوال الأعراض”.
وقالت إنه من الضروري عدم زيارة كبار السن أثناء الإصابة بهذا المرض.
وتعرف هذه العدوى باسم “حشرة الشتاء السيئة”.
ويقول موقع عيادة “مايو كلينك” الصحية إن عدوى نوروفيروس تسبب الظهور المفاجئ للقيء والإسهال الشديدين فضلا عن الصداع والحمى، وعادة ما ينتشر هذا الداء، المعدي بدرجة كبيرة، عن طريق الطعام أو الماء الملوث.
وتستمر أعراض نوروفيروس لمدة تصل إلى 3 أيام، ويتعافى معظم الأشخاص تماما دون الحاجة إلى علاج، لكن بعض الفئات مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة تحتاج إلى عناية في المستشفيات.
يمكن أن تسبِّب عَدوى نوروفيروس الظهور المفاجئ لأعراض القيء والإسهال الشديدين. إن الفيروس مُعْدٍ بدرجة كبيرة، وعادةً ما ينتشر عن طريق الطعام أو الماء الملوَّث خلال التحضير أو ينتشر عن طريق الأسطح الملوَّثة. يمكن أيضًا أن تُصاب بالعَدوى عن طريق الاحتكاك المباشر بأحد الأشخاص المصابين.
وعادةً ما تبدأ أعراض الإسهال والشعور بألم في المعدة والقيء بعد فترة تتراوح بين 12 و48 ساعة من التعرض للفيروس. تستمر أعراض نوروفيروس لمدة يوم إلى ثلاثة أيام في الغالب، ويتعافى معظم الأشخاص تمامًا دون الحاجة إلى علاج. ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأشخاص — وخصوصًا الرُّضَّع والبالغين الأكبر سنًّا والأشخاص المُصابين بأمراض كامنة — يمكن أن يسبِّب القيء والإسهال الجفاف الشديد وحينها يجب الحصول على الرعاية الطبية.
كثيرًا ما تحدث عَدوى نوروفيروس في البيئات المغلقة والمزدحمة، مثل المستشفيات، ودور رعاية المسنين، ومراكز رعاية الأطفال، والمدارس، وسفن الرحلات السياحية.
وتحدث عدوى نوروفيروس في البيئات المغلقة والمزدحمة، مثل المستشفيات والمدارس.
ومرد تفشي نوروفيروس في بريطانيا هو تخفيف قيود فيروس كورونا، حيث ازداد التواصل الاجتماعي، وتسللت مع ذلك الجراثيم الأخرى إلى الحياة اليومية.
وبدأ نوروفيروس، الذي يتفشى عادة خلال الشتاء، بالانتشار في دور الرعاية بإنجلترا.
وكانت بريطانيا قد سجلت أعلى معدلات إصابة بفيروس كورونا الذي يعد الأم للفيروس الجديد المسمى بـ “نوروفيروس” الذي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية في دول الاتحاد البريطاني.