لكل السوريين

منذ بداية العام الحالي.. مركز حقوقي يوثق 119 حالة اعتقال في عفرين المحتلة

تواصل التنظيمات الإرهابية المرتزقة ارتكاب الانتهاكات والاعتقالات بحق المواطنين في عفرين المحتلة، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية في عموم المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.

وتحت أنظار المجتمع الدولي تستمر القوات التركية المحتلة وإرهابيو الجيش الوطني ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين، وخطفهم بدافع الحصول على الفدية، ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه، ورفض عرضهم على المحاكمة، ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين منذ بداية العام الحالي 2022 أكثر من (119) حالة اعتقال، ونقلا عن مركز توثيق الانتهاكات فقد تم توثيق البعض من أسماء المعتقلين، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 8605 شخصاً / القتلى 2596 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8283 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 5630 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 175 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 524 شخصاً، بينهم (101 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).