بدأت هيئة الزراعة والري في الرقة، بمنح الرخص الزراعية الخاصة بالموسم الصيفي، في إطار خطة زراعية أقرتها بالتنسيق مع مجلس الاقتصاد والزراعة في إقليم شمال وشرق سوريا، بهدف دعم المحاصيل الاستراتيجية وتنظيم توزيع الموارد الزراعية.
وأعلنت الهيئة أن الخطة الجديدة تتضمن تخصيص 16% من إجمالي المساحات الزراعية في المقاطعة لزراعة القطن، و3% منها لزراعة الخضروات الصيفية، مع تقديم دعم مباشر بمادة المازوت للمزارعين لضمان تنفيذ هذه الخطة.
ووفق التفاصيل سيتم تزويد كل دونم من القطن المروي بواسطة الآبار الارتوازية بـ20 ليتراً من المازوت لكل رية، وبـ12 ليتراً للأراضي المروية من مصادر سطحية كالأودية والأنهار والمصارف الزراعية، على أن تُعتمد سبع ريات طوال الموسم. أما الخضروات، فخصص لها خمس ريات، بمعدل 10 لترات من المازوت لكل دونم في كل دفعة.
وقال أيمن السلطان، الرئيس المشترك لمكتب الإرشاد الزراعي في الهيئة: “مع بدء الموسم، بدأت الفرق المختصة بإجراء كشوفات ميدانية على الأراضي المزروعة بالقطن والخضروات، حيث بلغت المساحات المزروعة بالقطن نحو 71 ألف دونم، فيما وصلت مساحة الخضروات إلى 14 ألف دونم”.
وبخصوص دعم الأشجار المثمرة، أشار السلطان إلى أن الهيئة بدأت إجراءات الترخيص للمساحات المزروعة بالأشجار في المقاطعة، تمهيدًا لتقديم الدعم اللازم، مشيراً إلى تخصيص 5 لترات من المازوت لكل دونم لأربع ريات ضمن هذا البرنامج.
وتبلغ المساحات المروية في مقاطعة الرقة قرابة 90 ألف هكتار، تُروى في معظمها عبر مشاريع ري رئيسية، أبرزها مشروع ري البليخ ومشروع الرائد، إلى جانب المشاريع الواقعة على سرير نهر الفرات.
تأتي هذه الخطوات في إطار مساعي الإدارة الذاتية لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم الاستقرار الزراعي في المنطقة، لا سيما في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المزارعين.