لكل السوريين

روسيا تواصل توسيع مشاريعها في سوريا، وتسلم طائرات ميغ 29 لدمشق

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن قرار حكومي أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء محادثات مع دمشق بشأن تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع نفوذهم البحري في سوريا.

وتملك روسيا منشأتين عسكريتين دائمتين في سوريا هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية استخدمت لشن ضربات جوية على التنظيمات الإرهابية المرتزقة المؤتمرة من قبل دولة الاحتلال التركي، بالإضافة إلى قاعدة بحرية في طرطوس.

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف لفرض المزيد من الهيمنة وتنذر بأمر “جلل” قد يحدث في بلد مزقته حرب مستمرة منذ نحو 9 سنوات.

وبموجب قرار بوتين، تم ترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف (62 عاما)، ليصبح مبعوثا شخصيا له، حيث سبق ليفيموف أن عمل في السفارة الروسية في عمّان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.

وتأتي الخطوة الروسية بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات والانشقاقات داخل العائلة الحاكمة في سوريا، أبرزها الخلاف الأخير مع المخلوف.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قالت في تقرير لها إن الحكومة السورية تواجه مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيرها مستقبلا.

وفي سياق متصل، سلمت القوات الروسية، قوات الحكومة السورية، مجموعة من الطائرات الحربية الروسية من طراز ميغ 29، في احتفال خاص أقيم في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.

ولفت المصدر إلى أن تلك الطائرات ” تعد أكثر فعالية من جيلها السابق”، لافتاً إلى أنها نفذت تحليقها من قاعدة حميميم إلى مناطق تمركزها في المطارات العسكرية السورية،.

والجدير ذكره أن روسيا تساند الحكومة السورية في المعارك التي تخوضها الأخيرة، ضد التنظيمات الإرهابية المؤتمرة تركياً، وفي العام 2015 انخرطت بشكل مباشر في الصراع العسكري.

ويعد التدخل الروسي في سوريا أول تدخل مباشر في الصراعات العسكرية منذ نهاية الحرب الباردة التي دخلت فيها روسيا نزاعاً مسلحاً خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق.