حمص/ بسام الحمد
ارتفع سعر المتر الواحد للسجاد المحلي الصنع تجاوز 400 ألف ليرة سورية، في حين وصلت أسعار السجاد المهرب من لبنان إلى 700 ألف ليرة.
واشتكى العديد من السوريين في حمص من ارتفاع أسعار السجاد بشكل كبير مع اقتراب فصل الشتاء، كما رافق ذلك ارتفاع في تكاليف تنظيفه في المصابغ.
وتختلف الأسعار بحسب جودة الخيط المستخدم، سواء كان وطنياً أو أجنبياً، مشيراً إلى أن أسعار السجاد قد ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، إذ كان سعر المتر يتراوح بين 100 و150 ألف ليرة للنوعية المتوسطة.
وتختلف الأسعار من معرض لآخر إذ أن الأسعار عند البعض لا تزال متقلبة وقد ترتفع مع دخول الشتاء وبدء عرض الموديلات الجديدة، وعلى الرغم من العروض المقدمة، إلا أن الإقبال على شراء السجاد ضعيف نظراً للارتفاع الشديد في الأسعار، خاصة لدى الأسر ذات الدخل المحدود.
يواجه كثير من الأهالي معضلة أخرى تتعلق بتكاليف تنظيف السجاد، إذ تضاعفت أجور التنظيف في المصابغ لتتراوح بين 15 و17 ألف ليرة لكل متر، مما يزيد من الأعباء المالية على المواطنين.
وتلجأ عائلات إلى شراء السجاد المستعمل من لبنان كحل لتجنب الأسعار المرتفعة، وقد أسهم توقف استيراد السجاد في ارتفاع الأسعار، إذ أن موضوع الاستيراد والتصدير بالنسبة للسجاد متوقف منذ زمن طويل.
مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد معاناة السوريين في ظل الغياب الواضح للرقابة الحكومية على الأسواق والسلع الأساسية، فارتفاع أسعار المنتجات، خاصة السجاد والمستلزمات الشتوية، يزيد من الأعباء على المواطنين الذين يعانون بالفعل من أوضاع اقتصادية متردية.
وتجد الأسر ذات الدخل المحدود صعوبة في تأمين احتياجاتها الأساسية، ما يدفع بعضهم إلى البحث عن بدائل أقل كلفة، مثل شراء السجاد المستعمل أو تقليل نفقات التدفئة.
ومن أبرز المشاكل غياب الرقابة على الأسعار، إذ يُترك التجار ليحددوا الأسعار بحرية من دون رقابة من الجهات المختصة، وهذا الأمر أدى إلى استغلال الظروف من قبل بعضهم لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، ما يجعل كثيرا من العائلات عاجزة عن تأمين احتياجاتها.
ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه مختلف المناطق السورية من تراجع الخدمات والبنى التحتية الأساسية، ما يزيد من التحديات أمام العائلات السورية مع بداية فصل الشتاء.