لكل السوريين

نقص المحروقات.. مدارس خالية من الطلاب والمعلمين شمالي سلمية

حماة/ جمانة خالد

يشتكي أهالي الريف الشمالي بمنطقة سلمية، يعرضون فيها لتعطل العملية التعليمية في مدارس قراهم منذ بداية العام الدراسي وحتى اليوم لعدم توافر وسائط نقل المعلمات والمعلمين المكلفين بالتعليم في تلك القرى البعيدة عن مركز مدينة سلمية.

يقول السكان أنه منذ بداية العام الدراسي لم يدخل معلم أو معلمة لمدارس قراهم لتعليم أبنائهم التلاميذ والطلاب إلا فيما ندر، فالعملية التعليمية شبه متوقفة في العديد من مدارس الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي وبعض الثانويات، وذلك في قرى: الفان الوسطاني، والفان القبلي والثانوية، وطيبة التركي، ودويبة، ودنين، والبردونة، تل الديبة والعيور، وتل دهب، وحوايس أم جرن، وأبو عجوة، وعمبز، وجنات الصوارنة، والرحية، واللالا، وشيحة عواد، وأبو كهف، ورسم سكاف.

حيث لم تدم طويلاً فرحة الأهالي في ريف سلمية الشمالي بعودة أبنائهم إلى مدارسهم، بعد تعهد مديرية منطقة سلمية بحل مشكلة السرافيس التي تنقل المعلمات والمعلمين إلى العديد من القرى، التي توقفت العملية التعليمية فيها لعدم توفير المازوت لنحو 5 سرافيس، إذ سرعان ما عاد الوضع إلى سوئه، وعادت المدارس لتغلق أبوابها لعدم تمكن المعلمين من الوصول إليها!

وأخبروهم سائقي السرافيس التي سيرتها مديرية المنطقة على خطوط تلك المدارس، أن مخصصاتهم من المازوت ستخفض إلى ما دون النصف (حسب المسافة المقطوعة التي قدروها في المحافظة)، وهو ما يعني أنهم لن يستطيعوا المتابعة، لأنهم سيضطرون لشراء ما ينقصهم من المازوت بالسعر الحر، ولرفع الأجور التي ستكون غير منطقية وليس باستطاعة المعلمين والمعلمات تحملها.

ويعمل على خط حـماة – سلمية 140 سرفيس نقل داخلي وهي لا تكفِ لنقل جميع الركاب من حـماة إلى سلمية وبالعكس، بحسب عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والنقل في محافظة حمـاة.

وسبق أن تبرع أهالي الطلاب في تلك المدارس بقرى ريف الحمرا بدفع نصف أجور نقل معلميهم، لكنهم لم يستمروا، حيث تبلغ أجرة نقل عقود المعلمين نحو 100 ألف ليرة سورية، وهذا مبلغ كبير على الأهالي، ويرون الحل عند مدير منطقة سلمية وسيكون بشكل ودي لأن المشكلة لا تُحل قانوناً.

وأكد أهالي ومديرو المدارس، أن السرافيس لم تعمل سوى يوم واحد فقط، وقد توقفت عن نقل المعلمات إلى مدارس تلك القرى، بسبب تخفيض مخصصاتها من المازوت إلى ما دون النصف، ولعدم قدرة المعلمين والمعلمات على تحمل الأجرة التي سيدفعونها لأصحاب السرافيس لتعويض ما ينقصهم من مازوت بالسعر الحر.

حيث تعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية من أزمة خانقة في المحروقات، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء بشكل كبير، الأمر الذي يؤدي أحياناً لشلل في السير بسبب قلة المحروقات وارتفاع أسعارها.