تقرير /مطيعة الحبيب
اكدة سعدة العلي أم صدام من أِهالي ريف حلب ( مسكنة )، والتي تبلغ من العمر اثنان وخمسون عاما، على اصرارها في تطوير عملها على الرغم من تقدمها في العمر بفتح مشرع يخدم ذاتها، وتعين أسرتها المتنقلة من مكان إلى أخر لطلب العمل وتحسن الوضع الأسري ومساندة زوجها في تامين مطالب المعيشة، كما يخدم ربات المنازل في غسل وتنظيف سجاد المنزل والستائر والشراشف .
حيث قالت سعدة العلي” عمل المرأة على مستوى الأنشطة يختلف من نشاط إلى أخر ففي بعض الانشطة دور المرأة يكاد يكون غير موجود معدوما وبعض الأعمال تجد الرجل يساند المرأة لصعوبة حمل الثقل، الذي يتطلب فيه العمل جهدا مضاعفا، المهنة التي ترغب السيدة سعدة العلي، في تطويرها هي “غسيل السجاد”.
وأضافت العلي” هناك مشقة كبيرة تعاني منها ربة المنزل في غسيل السجاد، فقررت أن اطور عمل غسيل السجاد فقررنا أن وزوجي وابني على استيراد لآلات من الخارج حديثة الصنع بتكلفة عالية .
لم يكن المبلغ الذي نمتلكها كافي لشراء هذه الآلات ، وغير ذلك هناك كان صعوبة وتكلفة ايضا في مسألة الشحن، ولكن بجهود الخيرين من الأقارب، قاموا بمساعدتي ودفع لي مبلغ من المال وتسديده اقساط بعد عملها ونجاح المشروع.
كما نوهت أم صدام” بعد وصول الآلات قمنا بتوسيع مشروعنا هذا في مدينة منبج، والاخر في الرقة في حي الفردوس وباشرنا العمل، هناك اقبال جيد كونها الة جديدة مقسمة ثلاث اقسام، وهي فرشاة كبيرة تعمل على الكهرباء ومضخة ماء ضخمة تستعمل لتنقيع السجاد بالماء والصابون، وشطفه بعد الغسيل أما عن القطعة الثالثة وهي الاهم الة التنشيف التي يتم فيها وضع السجاد او الستائر لتنشيفها بعد الغسيل.
واشارت أم صدام” عملية غسل السجاد وتجفيفه تستغرق ساعة واحدة، مدة التنشيف خمس دقائق ومن ثم نقوم بنشرها على مكان مخصص لها مدة لا تزداد على نصف ساعة، هذه الألة وفرت الوقت والمجهود لربة المنزل في فصل الصيف والشتاء، ليست فقط لغسيل السجاد بل الشراشف والمخاد والستائر وغيرها.
واختتمت سعدة العلي حديثه” بأن المرأة التي تعمل تسهم في تغيير حالة الأسرة الاقتصادية نحو الأفضل، كما أنه يجعلها أكثر ثقة بنفسها، وتزيد في الاستقرار الأسري واليوم أن بدوري اشجع كل النساء على تمسكهن بحق العمل، ودورها في المجتمع والمساهمة في التغلب على الافكار السلبية وعلى فكرة التفرق والتميز بين الرجل والمرأة.