لكل السوريين

إيلان الكردي.. الطفل الذي هز غرقه العالم

إيلان كردي، طفل سوري اشتهر في وسائل الإعلام العالمية باسم إيلان الكردي، لم يتجاوز الـ 3 من عمره، مات غرقاً، هو وبعض أفراد عائلته بعد أن كان أهله ينوون الهجرة إلى أوربا عبر البحر، إلا أن القارب الذي كانوا يستقلونه غرق في المياه الإقليمية، ووجده شرطي تركي وهو ملقي على شاطئ البحر.

وتوفي معه في الحادث والدته وأخوه في حادث مأساوي هز العالم أجمع وأعطى بعداً آخر لمعاناة اللاجئين في كل مكان. دفن آلان في 4 سبتمبر 2015، في مدينة كوباني شمال سوريا.

كيف غرق إيلان؟

قالت تيما الكردي عمة الطفل أن شقيقها حاول مساعدة ولديه وزوجته على التنفس وتفادي الغرق بعد انقلاب مركبهم في بحر إيجة أثناء رحلتهم إلى أوروبا بهدف اللجوء، وقالت “عندما انقلب المركب، وبدأت الأمواج تدفعهم إلى الأسفل، كان يقبض على الطفلين بيديه” واستمرت في روايتها “أبلغني عبد الله أنه حاول بكل قوته دفعهم إلى أعلى ليتنفسوا وكانا يصرخان، بابا لا تمت”.

تشييع جثمانه

شيع جثمان إلان مئات من السوريين في مدينة كوباني شمال سوريا، ولقد كان عمره ثلاثة سنوات بينما كان عمر شقيقه غالب خمس سنوات، أما والدتهما ريحانة فعمرها 28 عاماً، وتم التشييع إلى مقبرة الشهداء في المدينة التي هربوا منها بسبب ويلات الحرب.

صورة جثة إيلان جرفتها الأمواج أيقظت ضمير العالم، وجذبت الأنظار إلى أزمة اللاجئين السوريين بشكل لم يسبق له مثيل، فبينما كان لاجئون سوريون كثر يموتون غرقا في الطريق إلى أوروبا والعالم في غفلة، نبّهت صورة إيلان العالم وجلبت اهتماما كبيرا بالحرب ومحنة الكثير من ضحاياها. ومن خلال النظر إلى التبرعات التي وردت إلى الصليب الأحمر السويدي، وجد العلماء أن المساهمات اليومية زادت مئة مرة في الأسبوع الذي أعقب وفاة إيلان.

أردوغان قتل إيلان وعشرات السوريين

ويتهم العديد من السوريين أن الدولة التركية لعبت دورا كبيرا في موت عشرات الأطفال السوريين على غرار موت إيلان، وذلك لأنها سمحت لهم بالجرة إلى أوربا ليشكلوا فيما بعد ورقة ضغط لتركيا وله على المجتمع الأوربي يهدده بها بفتح الحدود للاجئين.