لكل السوريين

ظاهرة سلبية تنتشر في الساحل السوري تؤثر على حركة الاتصالات

طرطوس/ ا ـ ن  

انتشرت منذ فترة سرقة أكبال الكهرباء النحاسية في مدن طرطوس واللاذقية وبانياس وجبلة والقرداحة وصافيتا والدريكيش والشيخ بدر، وترافقت مع قطع وسرقة العديد من كابلات الهواتف الأرضية، وعلى ما يبدو يجد السارقون سوقا لتصريف سرقاتهم, وإلا لما استمروا بسرقاتهم.

وهذه السرقات أدت إلى انقطاع خدمات الهاتف عن المواطنين المسروقة أكبالهم، وكذلك انقطاع الكهرباء عن بعض البيوت أو القرى نتيجة هذه السرقات، بالرغم من أن الكهرباء شحيحة وتأتي كل ساعة بعد انقطاع خمس ساعات.

وحتى الآن لم يتم الإعلان عن القاء القبض إلا على سارق هنا أو سارق هنالك، ولم يتم الكشف عن العصابات والأشخاص الذين يقومون بقطع وسرقة كابلات الهاتف والكهرباء، واستعادة الخطوط المسروقة. وايقاف هؤلاء الذين يعملون على الاذية والضرر باحثين عن المنفعة الشخصية، وهذا ما يستدعي تكاتف جهود جميع المواطنين من أجل وضع حد لهذه السرقات الخدمية، حيث أن مؤسسات الدولة المعنية بخدمات الهاتف والكهرباء لن تستطيع حراسة وتأمين هذه الخطوط، أن لم ينتبه ويساعد الجميع في إيقاف هذه السرقات.

ويرى عبد الحميد، وهو من ريف بانياس بطرطوس أن هذه الظاهرة ساهمت بانقطاع الكهرباء عن بعض القرى لمدى من 3 إلى 4 أيام، وأثرت بشكل سلبي على الكهرباء القليلة بالأساس.

وانتقدت ناديا من ريف اللاذقية هذه الظاهرة وممتهنيها، معتبرة أن الذين يسرقون أكبال الكهرباء يزيدون من معاناة الشعب بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن هذه الأكبال هي ملك الشعب وليست ملك الدولة.

وتنتشر حالات السرقة في الأكبال والمحولات الرئيسية في الطاقة الكهربائية في الأرياف فقط، وذلك لبعد المسافات بين القرى ومراكز المدن التي تشهد تواجد أمني، على عكس القرى التي لا يتواجد فيها مخافر شرطة إلا في النواحي الكبيرة.