لكل السوريين

حي الأشرفية بحلب يغرق بالنفايات ومجلس المدينة لا يحرك ساكناً

حلب/ خالد الحسين

يشتكي سكان حي الأشرفية في حلب من انعدام خدمات البلدية في قطاع النظافة، إذ يغض مجلس المدينة النظر عن مئات الشكاوى التي ترده يومياً من الأهالي حول انتشار أكوام القمامة في غالبية شوارع وحارات الحي وحول المدارس والساحات والمستوصف ومنصفات الطرق ومحيط المرافق العامة المختلفة، ويبرر المجلس عجزه بنقص الآليات، وعمال النظافة.

في شارع ‘الخزان ‘ على وجه الخصوص أكوام القمامة أصبحت خارجة عن السيطرة ، ويقول الأهالي إن عمليات ترحيل ونقل القمامة لا تتم سوى مرة واحدة كل شهر، بعد أن يصبح الوضع كارثياً. وتتسبب النفايات بإغلاق الطرق وتعيق حركة المرور. وغالباً ما تكون عمليات الترحيل شكلية.

‘عبد السميع الملّا’ قال للسوري :” أنا استأجر بيتاً في شارع الخزان وأفكر بترك البيت بسبب الروائح الكريهة والحشرات الضارة المنتشرة من أكوام القمامة مما يسبب ضرراً بالغاً على صحتي وصحة أطفالي الخمسة وقد قمت بتقديم العديد من الشكاوى بالاشتراك مع أهالي الحارة دون جدوى “.

وبالانتقال إلى حي الأكرمية وشارع البركات على وجه الخصوص حيث أن كميات النفايات الكبيرة أغلقت الطريق أمام المارة إذ يضطر طلاب المدارس إلى تغيير اتجاه عبورهم إلى الشوارع الأخرى بسبب الروائح الكريهة وكميات النفايات الكبيرة .

‘إخلاص ‘ طالبة في الصف العاشر قالت للسوري :” أغير طريقي كل يوم مما يزيد علي عناء الوصول إلى المدرسة وكل ذلك بسبب انسداد الطريق إثر تراكم النفايات”.

وهذه البيئة مناسبة لتكاثر مختلف أنواع الحشرات، والفئران والجرذان. وعلى الرغم من انتشارها الواسع إلا أن مجلس المدينة لم يتخذ حتى الآن إجراءات لمكافحتها من رش للمبيدات وغيرها من وسائل المكافحة.

وتعاني أحياء حلب الغربية من انتشار القمامة بشكل أقل من الأحياء الشرقية، وتنتشر النفايات في أطراف أحياء حلب الجديدة والحمدانية والخالدية وغيرها من الأحياء وسط وغرب المدينة. وفي أحياء حلب القديمة تتكرر ظاهرة انتشار القمامة في شوارعها الضيقة.